بـــــيــــان حـزب تــونـس الـخــضراء حول أحداث العنف السّلفي

تونس في 12 جوان 2012

بـــــيــــان حـزب تــونـس الـخــضراء

جدّت مساء يوم الاثنين 11 جوان و كامل يوم الثلاثاء 12جوان 2012 أحداث دامية في العديد من الأحياء الشعبية حي التضامن ، السيجومي (سيدي حسين)  أين تم حرق المحكمة الأولى تونس 2.

كما عرفت أحياء شعبية أخرى و مدن الضاحية، الكرم المرسى  أحداث مماثلة  أين تم الاعتداء على قاعة  فنون العبدليّة و تم تمزيق ألواح فنية و تدنيس تحف و أبتكارات تشكيلية و قد رفعت أثناء هذه التحركات شعرات "سلفية جهادية" معادية للفن و الفنانين و مكفرة لرؤساء و قادة أحزاب سياسية.

و لقد لوحظ  أثناء الأحداث المسائية ليوم الاثنين انطلاق الجماعات السلفية من عدة جوامع و بيوت صلاة، الشيء الذي  يؤكد  سيطرتها إلى جانب النهضة على بيوت الله لا للتعبّد بل لإثارة  الفتنة و الفوضى في صفوف المجتمع التونسي.

ان هذه الأحداث التي تصاعدت بحده بعد انتصاب النهضة في الحكم تؤكد تواطؤ بعض وزراء النهضة مع هذه الجماعات خاصة بعد تصريحاتهم التي عبرت عن" تفهمهم" لما قامت به هذه الجماعات .

و أمام تعدد هذه التحركات و هذا التواطؤ المعلن كان لابد للجيش الوطني الجمهوري أن يتحرك  لحماية الناس و ممتلكاتهم و عودة الأمن إذ تم أعطاء الأوامر للجنود اعتمادا على أحد فصول قانون الطوارئ بدون الرجوع إلى حكومة النهضة.

هل تمت القطيعة فعلا بين الجيش و هذه الحكومة و فقد الجيش و قياداته الثقة فيها بعدما فقدت تأييد كل اللذين صوتوا لحركة النهضة و أتباعها.

إننا في انتظار تطور الأحداث نندد بكل أعمال العنف و ندعو كل القوى الديمقراطية و المؤمنين بالمجتمع المدني إلى توحيد صفوفها في جبهة عريضة من أجل الدفاع عن الجمهورية و مكتسباتها.

عاشت تونس عاشت الجمهورية.

المنسق العام

عبد القادر الزيتوني